دم المصلين في المحراب
صفحة 1 من اصل 1
دم المصلين في المحراب
دم المصليـن فـي المحـراب ينهـمـر *** والمستغيثـون لا رجــع و لا أثــر
والقدس في قيدهـا حسنـاء قـد سُلبـت *** عيونهـا فـي عـذاب الصمـت تنتظـر
تُسائـل الليـل و الأفـلاك مـا فعـلـت *** جحافـل الحـق لمـا جاءهـا الخـبـر
هل جُهزت فـي حيـاض النيـل ألويـةٌ *** هل في الحجـاز و نجـد جلجـل الغيـر
هـل قـام بليـون مهـدي لنصرتـهـا *** هل صامت الناس .. هل أودى بها الضجر
هـل أجهشـت فـي بيـوت الله عاكفـة *** كـل القبائـل و الأحـيـاء و الأســر
تُسائـل القـدس هـذا اللـيـل حـائـرةٌ *** ونحـن بالقـولـة النـكـراء نعـتـذر
ياليـت شعـري أضاعـت كـل عزتنـا *** حتـى استبـاح حمانـا جهـرة قــذر
أيـن المنـادون بالتحريـر و يحهـمـوا *** أين الصمـود و أيـن السهـل و الوعـر
أيـن المرابـون فـي أســواق أمتـنـا *** في كـل صقـع لهـم للخـزي مؤتمـر
سيوفهـم فـي سبيـل الـحـق مغـمـدة *** وفي سبيـل الخنـا يـا ويحهـم حمـر
سلـوا الملاييـن مـن أبـنـاء امتـنـا *** كـم ذُبحـوا و بأيـدي خائـنٍ نُـحـروا
سلوا حمـاة سلـوا لبنـان مـا برحـت *** دماؤنـا فـي ثراهـا بـعـد تستـعـر
يـا أمـة الحـق إن الـجـرح متـسـع *** فهل تُرى مـن نزيـف الجـرح نعتبـر
قوميـةٌ كـم نبحنـا فــي مقاطعـهـا *** حتى أنتنت فاشتكت مـن قبحهـا مضـر
شعبيـة كـم نعقنـا بتسمـهـا زمـنـاً *** بهـا اقتتلنـا فمـا نبقـي و مـا نــذر
غربيـة كـم سُقينـا مــن مشاربـهـا *** سمّـاً زعافـاً بـه الطغيـان يختـمـر
شرقيـةٌ كـم جرعنـا مـن مصائبـهـا *** و جـه قبـيـح للاستعـمـار مستـتـر
يـا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ قـد نفـدت *** كـل الدعـاوي و كلـت دونهـا الفِكـرُ
مــاذا ســوى عــودة لله صـادقـةٌ *** عسـى تُبـدل هـذا الحـال و الصـور
عسى يعود لمـا مـاضٍ بـه ازدهـرت *** كل الدُنا و اهتـدى مـن نـوره البشـر
علـى أسـاس الهـدى كانـت مدائنـنـا *** و فـي سبيـل العـلا لـم يُثننـا سفـر
لـم نفتخـر أبــداً بالطـيـن أبنـيـة *** كــلا و لكنـنـا بالـعـدل نفـتـخـر
إذا تـطـاول بـالأهــرام مـنـهـزم *** فنحـن أهرامـنـا سلـمـان أو عـمـر
أهرامـنـا شـادهـا طــه دعائـمـه *** وحـي مـن الله لا طيـن و لا حـجـر
أهرامنـا فـي ذرى الأخـلاق شامـخـة *** هي السماحـة و هـي المجـد و الظفـر
أهرامنـا فـي ربـى التوحيـد راسخـة *** غيـث النـبـوة يسقسـهـا فتـزدهـر
يا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ هـل قُتلـت *** فينا المروءات و استشـرى بنـا الخـور
أمـا لنـا بعـد هـذا الـذل معتـصـمٌ *** يجيـب صرخـة مظلـوم و ينتـصـر
أمـا لنـا مـن صـلاح الديـن يُعتقنـا *** فقـد تكالـب فـي استعبادنـا الغـجـر
يـا أمـة الحـق إنـا رغـم محنتـنـا *** إيمانـنـا ثـابــت بالله نصـطـبـر
فقـد يلـيـن زمــانٌ بـعـد قسـوتـه *** و قـد تعـود إلـى أوراقهـا الشـجـرُ
والقدس في قيدهـا حسنـاء قـد سُلبـت *** عيونهـا فـي عـذاب الصمـت تنتظـر
تُسائـل الليـل و الأفـلاك مـا فعـلـت *** جحافـل الحـق لمـا جاءهـا الخـبـر
هل جُهزت فـي حيـاض النيـل ألويـةٌ *** هل في الحجـاز و نجـد جلجـل الغيـر
هـل قـام بليـون مهـدي لنصرتـهـا *** هل صامت الناس .. هل أودى بها الضجر
هـل أجهشـت فـي بيـوت الله عاكفـة *** كـل القبائـل و الأحـيـاء و الأســر
تُسائـل القـدس هـذا اللـيـل حـائـرةٌ *** ونحـن بالقـولـة النـكـراء نعـتـذر
ياليـت شعـري أضاعـت كـل عزتنـا *** حتـى استبـاح حمانـا جهـرة قــذر
أيـن المنـادون بالتحريـر و يحهـمـوا *** أين الصمـود و أيـن السهـل و الوعـر
أيـن المرابـون فـي أســواق أمتـنـا *** في كـل صقـع لهـم للخـزي مؤتمـر
سيوفهـم فـي سبيـل الـحـق مغـمـدة *** وفي سبيـل الخنـا يـا ويحهـم حمـر
سلـوا الملاييـن مـن أبـنـاء امتـنـا *** كـم ذُبحـوا و بأيـدي خائـنٍ نُـحـروا
سلوا حمـاة سلـوا لبنـان مـا برحـت *** دماؤنـا فـي ثراهـا بـعـد تستـعـر
يـا أمـة الحـق إن الـجـرح متـسـع *** فهل تُرى مـن نزيـف الجـرح نعتبـر
قوميـةٌ كـم نبحنـا فــي مقاطعـهـا *** حتى أنتنت فاشتكت مـن قبحهـا مضـر
شعبيـة كـم نعقنـا بتسمـهـا زمـنـاً *** بهـا اقتتلنـا فمـا نبقـي و مـا نــذر
غربيـة كـم سُقينـا مــن مشاربـهـا *** سمّـاً زعافـاً بـه الطغيـان يختـمـر
شرقيـةٌ كـم جرعنـا مـن مصائبـهـا *** و جـه قبـيـح للاستعـمـار مستـتـر
يـا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ قـد نفـدت *** كـل الدعـاوي و كلـت دونهـا الفِكـرُ
مــاذا ســوى عــودة لله صـادقـةٌ *** عسـى تُبـدل هـذا الحـال و الصـور
عسى يعود لمـا مـاضٍ بـه ازدهـرت *** كل الدُنا و اهتـدى مـن نـوره البشـر
علـى أسـاس الهـدى كانـت مدائنـنـا *** و فـي سبيـل العـلا لـم يُثننـا سفـر
لـم نفتخـر أبــداً بالطـيـن أبنـيـة *** كــلا و لكنـنـا بالـعـدل نفـتـخـر
إذا تـطـاول بـالأهــرام مـنـهـزم *** فنحـن أهرامـنـا سلـمـان أو عـمـر
أهرامـنـا شـادهـا طــه دعائـمـه *** وحـي مـن الله لا طيـن و لا حـجـر
أهرامنـا فـي ذرى الأخـلاق شامـخـة *** هي السماحـة و هـي المجـد و الظفـر
أهرامنـا فـي ربـى التوحيـد راسخـة *** غيـث النـبـوة يسقسـهـا فتـزدهـر
يا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ هـل قُتلـت *** فينا المروءات و استشـرى بنـا الخـور
أمـا لنـا بعـد هـذا الـذل معتـصـمٌ *** يجيـب صرخـة مظلـوم و ينتـصـر
أمـا لنـا مـن صـلاح الديـن يُعتقنـا *** فقـد تكالـب فـي استعبادنـا الغـجـر
يـا أمـة الحـق إنـا رغـم محنتـنـا *** إيمانـنـا ثـابــت بالله نصـطـبـر
فقـد يلـيـن زمــانٌ بـعـد قسـوتـه *** و قـد تعـود إلـى أوراقهـا الشـجـرُ
ابوعمر- عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 18/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى